مصر.. المجلس القومي لحقوق الإنسان ينظم لقاءً تدريبياً مع رؤساء أحياء محافظة القاهرة

مصر.. المجلس القومي لحقوق الإنسان ينظم لقاءً تدريبياً مع رؤساء أحياء محافظة القاهرة

نظم المجلس القومي لحقوق الإنسان "لجنة التدريب وبناء القدرات" لقاءً تدريبيًا مع رؤساء أحياء محافظة القاهرة حول "المفاهيم الأساسية لحقوق الإنسان" بمقر المجلس.

وافتتح أعمال اللقاء رئيسة المجلس السفيرة مشيرة خطاب، وبمشاركة نائب رئيس المجلس السفير محمود كارم وأمين عام المجلس السفير فهمي فايد وعضو المجلس رئيس لجنة التدريب عصام شيحة وبحضور بعض رؤساء أحياء محافظة القاهرة.

سفراء لحقوق الإنسان

وفي بداية اللقاء رحبت السفيرة مشيرة خطاب برؤساء الأحياء، مؤكدة أهمية دور الأحياء والمراكز المحلية في تعزيز حقوق الإنسان حيث إن لرؤساء الأحياء دورًا محوريًا في إدارة شؤون هذه الأحياء وتقديم الخدمات الأساسية لسكانها، والذي لا يقتصر دورهم على ذلك فحسب، بل يُمكنهم أيضًا أن يكونوا سفراء لحقوق الإنسان في أحيائهم من خلال عملهم اليومي.

وأشارت رئيسة المجلس إلى أن القاهرة تُعد مدينة ضخمة ذات كثافة سكانية عالية، وتتنوع فيها التحديات التي يواجهها رؤساء الأحياء، لذا يجب التكاتف مع المواطنين لضمان مستوى معيشة لائق يُحافظ على كرامة الإنسان وهذا هو أحد الأدوار المهمة التي يقوم بها رؤساء الأحياء، كما شددت على التعاون بين المجلس القومي لحقوق الإنسان ووزارة التنمية المحلية من خلال وحدات حقوق الإنسان المتواجدة بكافة المراكز والأحياء المحلية.

جهود رؤساء الأحياء

وأشار السفير محمود كارم إلى أن جهود رؤساء الأحياء لتعزيز حقوق الإنسان تُسهم في بناء مجتمعات أكثر عدلًا وسلامًا ولكنهم يواجهون العديد من التحديات التي من الممكن أن تعرقل عملهم على تعزيز حقوق الإنسان في نطاق أحيائهم، وشدد على عدد من التحديات على رأسها نقص الموارد المالية والبشرية اللازمة لتنفيذ برامج تعزيز حقوق الإنسان كالتوعية والتثقيف والتغير المناخي وبرامج دعم الفئات المهمشة  وقضايا المعاقين، وقانون الإيجار القديم، والصرف الصحي وغيرها من التحديات.

فيما أعرب عضو المجلس ورئيس لجنة التدريب عصام شيحة عن اهتمام المجلس من خلال وحدة التدريب بمثل هذه اللقاءات لبناء شراكات من شأنها تعزيز حقوق الإنسان على مستوى الأحياء وتوعية المواطنين، مؤكدًا على دور الأحياء والمراكز المحلية كجهات مسؤولة عن تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان على أرض الواقع، كما أشار أن الاستفادة من علاقات رؤساء الأحياء مع السكان لنشر الوعي بحقوق الإنسان على نطاق أوسع وأشمل وتبادل الخبرات لتنظيم برامج توعية وتثقيف فعالة.

فيما أشاد المشاركون بدور المجلس وجهوده في إعداد وتنظيم مثل هذه اللقاءات التي من شأنها توسيع الآفاق لمزيد من بناء القدرات وتعزيز التعاون بين الجهات المختلفة.

وشمل البرنامج التدريبي عدداً من المحاور التي قام بالتدريب عليها كل من أعضاء المجلس، عصام شيحه، والدكتور إسماعيل عبد الرحمن، والدكتور أنس جعفر، وشملت التعريف بالمجلس القومي لحقوق الإنسان "الرؤية، الاختصاصات، وآليات العمل"، الشرعية الدولية لحقوق الإنسان، ماهية حقوق الإنسان، والتعريف بالإستراتيجية الدولية لحقوق الإنسان.

المجلس القومي لحقوق الإنسان

المجلس القومي لحقوق الإنسان مؤسسة وطنية مستقلة ترأسها السفيرة مشيرة خطاب، وقد تأسس المجلس في عام ٢٠٠٤ بموجب قانون رقم ٩٤ لسنة ٢٠٠٣ برئاسة الدكتور بطرس بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة.

وجاء القرار بإنشاء المجلس وفقاً للتوصية الصادرة عن مؤتمر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في فيينا عام ١٩٩٣، والخاصة بإنشاء مؤسسات وطنية لمساعدة الحكومات بالرأي والمشورة في النهوض والارتقاء بحالة حقوق الإنسان بمفهوم شامل يتضمن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، وهو ما يعني أن هناك تنافسا أو صراعا بين هذه المؤسسات والجهات الرسمية. 

والمجلس يتكون من ٢٥ عضواً، رئيس المجلس ونائباً للرئيس وأميناً عاماً يختار وفقاً للقانون يتم عرض أسماء المرشحين من مختلف الجهات إلى اللجنة العامة لمجلس النواب ثم يتم انتخابهم من قبل أعضاء مجلس النواب في جلسة عامة. 

ويتم اختيار الأمين العام للمجلس من غير أعضائه في أول اجتماع له بعد انتخابه.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية